منتدى أساتذة التربية التشكيلية لولاية باتنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أساتذة التربية التشكيلية لولاية باتنة

يعالج مواضيع في الفن و الدروس والنماذج لجميع مستويات التعليم المتوسط
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المدرسة الوحشية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منال




المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 25/11/2008

المدرسة الوحشية Empty
مُساهمةموضوع: المدرسة الوحشية   المدرسة الوحشية Emptyالثلاثاء نوفمبر 25, 2008 6:41 pm

في ربيع عام 1905 كان هنري ماتيس يبلغ من العمر حينها 35 عاماً, وكان يترأس مجموعة من الشبان المغامرين في الرسم, كانوا مثله طلابا سابقين في الفنون الجميلة في باريس.وكان يطغى على رسوماته تأثره برسامين من امثال سيزان, غوغان , سورا , وسيغاك, كان يقلد كل واحد منهم بالتناوب.

لاسيما وانه امضى صيف عام 1904 في منطقة سان تروبيز لدى سيغناك, ورسم رسوماته متأثراً بالمدرسة الانطباعية.‏‏

وتميز نتاج هذه الفترة, بشكل خاص بالفخامة والهدوء والجمالية. ولم ترض هذه النتيجة, وهذه الاعمال , هنري ماتيس, لأنه وجد فيه الموالاة للمدرسة الكلاسيكية, وسرعان ماقطع علاقاته نهائيا بهذه المرحلة, فقد كان في بحث دائم عن ذاته.‏‏

وفي أيار من عام ,1905 اقام الرسام ماتيس, المنتمي الى مناطق الشمال الفرنسي, مع الحالم كما فراشة الليل بضوء واشعة الجنوب, فانتقل الى كوليور, البلدة الجنوبية , الوادعة والممتعة, بعيدا عن باريس, وعن سانت تروبيز ولانه لم يكن يتخيل نفسه يرسم وحيداً, دعا اثنين من اصدقائه هما ماركين وكاموين, للاقامة معه, لكنهما اعتذرا عن الدعوة وفي مطلع شهر تموز, وصل اخيرا الرسام ديران وكان يكبر ماتيس بعشرة اعوام, والمعروف عن ديران انه رجل عصامي, قارئ للفيلسوف نيتشه وجاري, فوضوي كما صديقه فلامنيك,ومعجب بالرسام فان غوخ, وخلال عام واحد رسما مناظر ذات كثافة لونية حادة.‏‏

وكانت كوليور, بمثابة ساح مواجهة بين رسامين, احدهما كثير العلم والتدريب, والآخر اكثر عزماً وتصميماً.‏‏

وشهد ذلك الصيف خصوبة ابداع شديد- لينتج عنه غزارة اعمال مدهشة, كانت من روائع فن القرن العشرين وتحتفل فرنسا هذا العام, بمرور مائة عام على هذا اللقاء بين عملاقي الرسم, والذي من رحمه ولدت المدرسة الوحشية في الرسم. وحاليا تقام عدة معارض بهذه المناسبة, تعرض اعمال الفنانين في متاحف سيرية, كوليور, سانت تروبيز ومتحف شاتو تفتقر للعديد من روائع الرسامين.‏‏

وفي حين كان ماتيس لايكره ان يجسد في رسومه الجدية والافكار الرئيسية, كان ديران يرسم بأسلوب وحشي, ولشهرين خليا, رسما معاً الاماكن ذاتها, الميناء والقرية, رسما الموديل ذاته, السيدة ماتيس باللباس الياباني, كما رسم كل واحد منهما الآخر, ولاشك ان اعادة بناء هذا الفصل ليس بالامر اليسير, فأعمال الرسامين دخلت غياهب التاريخ, وتشتت هنا وهناك, وفي وقت تعتبر من نفائس الفن, وليس غريبا, ان قلنا ان احياء هذه الذكرى بلقاء هذين الرسامين, وولادة المدرسة الوحشية تثير في النفس مرارة واحباطاً, ومن المستحيل تعويض فقدان هذه اللوحات رابعة.‏‏

ورغم هذا اللقاء ظل ماتيس مخلصا للفترة التي كان متأثرا بالرسام سيغناك, اي الى اللمسة الانطباعية, الى جانب ادخال الوانه الوردية, والاصفر والفضي. ومن الصعب ان يفهم المرء كيف استطاع ماتيس في مرحلة مابعد الانطباعية الانصهار مع حرارة ديران في رسوم جديدة, والذي يعني ليس نقل الموضوع, وانما نقل شعور الرسام عن هذا الموضوع, وهذا مادعوه بالوحشية. اما الالوان فهي غير واقعية, ولكنها معبرة, متحررة من واجب التقليد, لازوردية او زمردية, في اللوحات المائية او الزيتية.‏‏

الاماكن لديهما, ليس لها اهمية وكوليور, مثلا في الرسم, تمثل اي مكان في العالم.‏‏

وفي لندن, وبعد انقضاء ستة اشهر على لقاء ماتيس وديران, وعند انتقال ديران اليها, رسم اجمل اللوحات في الوحشية , وثمة لوحات بدأ الرسم فيها على ضفاف البحر, انتهى من رسمها في باريس في فصل الخريف, وهذا مايضفي تعقيدا على مسألة التسلسل الزمني في رسوماته.‏‏

وامام هذه اللوحات , ينسى المرء مسألة الزمن ويستمتع بلوحات ورسومات, كما لو انها انتزعت جزءاً كبيراً من ألقهم وطاقاتهم, وذاتهم.
-------------------
-------------------

بقلم: راضية العرفاوي

مع بدايات القرن الـعشرين،ظهرت المدرسة الوحشية والتي تعود تسميتها على إثر تعليق الناقد Louis Vauxcelles لويس فوكسيل،في صالون الخريف وهوالمعرض الفني الغير عادي في تاريخ الفن سنة 1905.
حيث عيّب على مجموعة الفنانين العارضين استخدامهم للألوان الصاخبة ، إذ صاح متهكما أمام تمثال النحات دوناتيلو ،" دوناتيلو في قفص الوحوش".
لقد تكونت هذه الحركة حول ماتيس رائد المدرسة الوحشية ، فكانت أعمالهم صارخة الألوان النقية والصافية والتي تستعمل مباشرة من أنبوب الألوان دون مزجها أو التخفيف من حدتها.

ما يميز أسلوب هؤلاء الفنانين هو جراءتهم و تعاملهم مع بساطة الأشكال ( الطفولية) وعفويتها والتي تبلغ أحيانا الرداءة ، إذ لم يكن الشكل يشغلهم ، بقدر اهتمامهم باللون الصارخ وما يحتويه من شحنات عنيفة، تعبر عن طاقات تعبيرية ،ذات تأثيرات بصرية .
وبالتالي إعطاء الأولوية للون ،والتعامل معه لا كعنصر وصفي لمظهر الأشياء بل باعتباره يحمل شحنة انفعالية ، إذ يمكن أن نرى في أعمالهم بحرا أحمر اللون كما يمكن أن نرى سماء صفراء.
في هذا الصدد يقول هنري ماتيس:" الوحوشية ،أتت من خلال تموضعنا بعيدا عن الألوان المقلِّدة ، ومع الألوان النقية استطعنا الحصول على ردود فعل أكثر قوة " ثم يضيف " عندما أضع الأخضر فهذا لا يعني العشب ،و عندما أضع الأزرق فهذا لا يعني السماء " .
الشيء الذي أدى إلى ظهور مفهوم استقلالية اللون عن المظهر الخارجي للأشياء.
كان للمدرسة الوحشية تأثيرا بالغا على العديد من الفنانين الذي سعوا للتجاوز والبحث عن آفاق جديدة ،من ذلك نذكر مجموعة الحصان الأزرق في ألمانيا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://artist.ibda3.org/forum.htm
 
المدرسة الوحشية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المدرسة الوحشية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أساتذة التربية التشكيلية لولاية باتنة :: التربية الفنية التشكيلية لجميع مستويات التعليم المتوسط :: كل ما يتعلق بالمعارض و المناسبات الفنية التشكيلية :: لوحات فنية عالمية :: مواضيع عامة في الفن التشكيلي-
انتقل الى: